أرسل (م. س) إلى افتح قلبك يقول:
أنا شاب عمرى 29 سنة، خريج كلية الحقوق، أنا وسيم إلى حد ما، و غير اجتماعى، كانت علاقاتى محدودة أثناء الكلية، وخاصة بالجنس الآخر، أحب البنات لكنى لا أكون معهم أى علاقات من أى نوع، حتى السنة النهائية من الكلية بدأت أكون علاقات سطحية جدا وبسيطة جدا مع بعض الزميلات، حتى تخرجت وأنهيت فترة التجنيد وأنا على هذا الحال، لكنى بينى وبين نفسى كنت دائما ما أحاول لفت انتباههن إلىَّ، وكنت أفرح جدا وأشعر بنفسى عندما أشعر أن إحداهن تعلقت بى أو بدأت تفكر فى، واستمر الأمر حتى أصبح هواية أجيد ممارستها وأستمتع بها كثيرا.
بعدما أصبحت أعمل تعرفت على إحدى الزميلات، كانت غير كل من عرفتهن من قبل، كانت جميلة جدا، أجمل من كل من رأيتهن من قبل، وما أعجبنى أكثر وأكثر أنها هى التى جاءت تحدثنى، وبسرعة جدا أخذت رقم تليفونى، بالرغم من أنها مخطوبة، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تتصل بى وتخبرنى بعد وقت قليل جدا أنها معجبة بى.. لا أدرى كيف تطورت الأمور بيننا بهذه السرعة، فقد بادلتها نفس المشاعر وكأننى لا أعرف أنها مخطوبة، تقاربنا جدا، وفى فترة بسيطة جدا، حتى أن الأمر تطور بيننا إلى علاقة كاملة وأكثر من مرة، وهى لا زالت مخطوبة.
كانت دائما تقول لى أنها لن تتركنى أو تبتعد عنى يوما ما، حتى بعد أن تتزوج، وحتى لو تزوجت أنا أيضا، كنت أحبها ومنجذب إليها بقوة، وبشكل منعنى من أن أفكر فى الخطأ من الصواب، لكنى وبالرغم من هذا كنت متأكدا أنى لا أريد أن أتزوجها، فأنا لا أضمن أنها لن تخوننى مع آخر فى يوم ما.
فسخت هى خطبتها، وكما توقعت بالضبط (خانتنى) و"اتخطبت" لآخر، مع تأكيدها المستمر أنها لن تتخلى عنى أبدا، وأنه لن يفرق بيننا شىء مهم حدث، بقينا على هذا الوضع 3 سنوات، وأنا أقترب منها كل يوم أكثر من الذى سبقه، كل هذا وأنا لا زلت أمارس هوايتى القديمة المفضلة ألا وهى (تعليق) البنات.
وفى يوم وأنا أنتظر المترو فى المحطة قابلت فتاة، لم تكن جميلة، ولم تكن كالفتيات اللاتى يعجبننى (جسديا)، ولكنها كانت تنظر إلى بشدة، حدثتها فوجدتها محترمة وطيبة، كانت مترددة فى التجاوب معى فى البداية، لكننا تحدثنا بعدها فى التليفون مرتين، ثم تقابلنا، فإذا بها تقول لى اذهب وتقدم لوالدى.. لا أعرف هل كان هذا القدر، أم أنى كنت (مضروب على دماغى)، فتقدمت لها، وشرحت لهم كل ظروفى المادية الصعبة، فقبلوا بها، وهى أكدت لى أنها ستقف بجانبى إلى أن تتحسن الأمور.
بعد الخطوبة اكتشفت بها عيوب كثيرة، فهى كثيرة البكاء، دائما خائفة أن أتركها، عصبية جدا، صوتها عالى، ترمى بكلمات كالطوب أحيانا كثيرة، بصراحة "اتخنقت" وصارحتها أنى لا أستطيع أن أكمل معها، فحدث أن توفى والدها فى ذلك الوقت، فتوسلت إلى أن أبقى معها لأنها ليس لها غيرى ولأنها ستكون وحيدة من بعدى و و و.. كثير من كلمات الاستجداء، فصعبت على، لا أدرى كيف تم الزواج، وها نحن الآن متزوجان منذ شهر تقريبا، ولن تصدقينى إذا قلت لك أنى شعرت بالملل والندم من أول أسبوع، أشعر أنى تسرعت جدا، و لا أفهم سبب زواجى بهذه الإنسانة حقيقة، أشعر بالضياع بمعنى الكلمة، فأنا لا أريد أن أكمل معها، ولا أعرف كيف سأتحملها، فهى كثيرة الشكوى والبكاء، ودائما تتهمنى بأنى لا أعرف كيف أفهمها وأقترب منها وأرضيها، وفى نفس الوقت أنا (مربوط من رقبتى) معها، لأنى وقعت على نفسى قائمة ومؤخر صداق بقيمة عالية جدا.. أنا مخنوق ومش عارف هل أنا ظلمتها معى؟، أم ظلمت نفسى معها؟، وأين المخرج من هذا الموقف العجيب؟
وإليك (م) أقول:
أتريد رأيى حقا؟.. وبدون زعل؟.. أشعر وكأنك بزيجتك هذه قد وقعت فى شر أعمالك، فماذا كنت تنتظر؟، عشت حياتك بالطول والعرض، (تعلق) فى دى، و (توقع) فى دى، وتعمل علاقة (كاملة) مع دى، والتى هى أساسا مخطوبة لغيرك!!!.. ما هذا السمك لبن تمر هندى يا أخى؟، هل كنت تعتقد أنك ستفلت بعملتك تلك هكذا؟.. ببساطة و بدون حتى (قرصة ودن)؟
كنت تعتقد أنك شاب (مفتح) و (حليوة) وشايف نفسك، ها هو الله قد عماك عن كل عيوب خطيبتك وكل مشاكلها، حتى تقع الفأس فى الرأس وتتزوجها، ولم تنفعك وسامتك ولا شطارتك ولا هوايتك التى أصبحت تجيدها.
هذه هى سخرية القدر، جعلك تذهب لها برجليك، وتسعى للزواج منها بنفسك، وهى من لا يعجبك شكلها، ولا ترضى عن طباعها، ولا تعرف لماذا تتزوج بمثلها.. هذا أقل رد عن كل ما فعلته سابقا، هذا ذنب من كن تستمتع بصيدهن وإيقاعهن فى شباكك، وذنب من كنت تستبيح عرضهن عندما كنت تعاشر ابنة أحدهم، وخطيبة الآخر.. لا عجب أبدا فيما حدث لك.
وبعيدا عن هذا كله، قد أقبل حب (تعليق البنات)، والتسرع فى الحديث والارتباط بأيهن من فتى صغير، لا يتجاوز عمره 16_18 سنة، أتعرف لماذا؟، لأنها علامات معروفة للمراهقة، لكن أن تستمر هذه الطباع والخصال إلى ما بعد الخامسة والعشرين؟!!... هذا أمر غير معتاد، وغير مقبول بالنسبة لمن يفترض به أن يكون رجلا مسئولا يصلح لفتح بيت وتكوين أسرة.
هل من المعقول أن تخطب فتاة وتتزوجها لمجرد أنها كانت تنظر إليك فى محطة المترو؟؟؟، خاصة وأنها لم تكن تعجبك من البداية !!!.. هل هذا عادى؟، بالطبع لا، وبالرغم من هذا حدث معك، وأدى إلى زواج بالفعل لأنك متسرع جدا، وعفوا سطحى جدا فى تفكيرك، بالإضافة إلى أنك لم تتخلص من مراهقتك المتأخرة تلك، التى جعلتك تفرح لمجرد أنها كانت تنظر إليك، حتى وإن كنت لا تريدها حقا، ولكن إحساس أن هناك سمكة فى الشبكة جعلك تلغى عقلك تماما، وتفكر فى كيفية استغلال الصيد إلى آخر مدى.
اعذرنى قد أكون قمت بالرد عليك بقسوة بعض الشىء، لكنى نشرت رسالتك خصيصا لأقرع جرس الإنذار أمام كل شاب أو حتى فتاة يعيش بنفس طريقتك، ويفكر بنفس أسلوبك المراهق المتسرع الذى لا يؤدى إلا إلى أسوأ الاختيارات على الإطلاق.
أما عنك فأنت بحاجة إلى أن تندم فعلا، ليس على زواجك أو على زوجتك، و لكن على كل ما فعلت فى حياتك من قبل، فأنا لم ألمح إطلاقا أى إحساس بالذنب منك تجاه كل ما سبق، ولو حتى فى كلمة واحدة، فكل ما يهمك وما تتألم له هو حالك الذى لا ترضى عنه، ونفسك التى تشعر أنك ظلمتها مع من هى أقل ممن تستحقها فعلا، ما حدث معك هو (دش بارد) علك تفيق وتتوقف عن كل ما كنت تفعله من قبل، فأنت شاب والعمر لا زال أمامك، والحمد لله أنك لا زال لديك الوقت والفرصة لأن تنهى كل ما مضى وتغلق صفحة (الشقاوة) تلك من حياتك، ستقول لى إنه حتى لو فعلت فإن هذا ليس حلا لما أنت فيه، سأقول لك إنه ليس الحل ولكنه بداية الحل ولا شك، لا يمكن أن تبنى حياتك القادمة بشكل صحيح على أساس صحيح أيضا، وأنت الأساس لديك غير صحيح بالمرة، ومعاييرك غير سليمة، حتى أنك عندما وصفت زوجتك بأنها غير مناسبة لك، ذكرت أول ما ذكرت أنها ليست من النوع الذى يعجبك (جسديا)!!!.. هل هذا هو أهم ما فى الأمر؟ جسديا؟ وماذا عن باقى المواصفات؟، تأتى كلها فيما بعد؟؟؟
اسمع يا أخى زوجتك قد تكون بها عيوب كثيرة بالفعل، وقد تكون غير مناسبة لك بالفعل، وفى هذه الحالة لك كل الحق فى أن تنهى هذا الزواج، وقبل أن يصبح بينكما أولاد يتألمون ويتعذبون نتيجة سوء اختيارك، ولكنى أريد أن أقول لك إنه احتمال كبير أيضا أن تكون زوجتك هذه شخصية محترمة ومهذبة وبنت ناس كما قلت أنت بنفسك، ولكنك أنت الذى لا تتقبلها لمجرد إحساسك بأنك تسرعت و أنك (إنضحك عليك)، فهى بها ما بها من عيوب مثل كل البشر بالتأكيد، لكنك تشعر بضخامة هذه العيوب وتفاهة ما يقابلها من مميزات، لأنك ترفض ارتباطك بها من داخلك، لا لأنها شخصية لا تحتمل كما تتصور.
لهذا أنصحك بأن تبدأ أولا بالتوبة الحقيقية عن كل ماضيك، وبعدها ابدأ بالتفكير الهادئ مع نفسك فى زوجتك، هل هى بهذا السوء الذى تصفه؟، أم أنك أنت من تشعر نفسك بمشاكلها بشكل مبالغ فيه؟، لو كنت على يقين من أنها اختيار خاطئ انهى هذا الزواج سريعا قبل أن يصبح بينكما طرف ثالث، مهما كانت الشروط المادية، فالزواج علاقة أبدية وعشرة عمر، لا يمكن الاستمرار فيها لمجرد وجود ضغوط مادية، أما إذا رأيت أنك تبالغ، وأنها لديها مميزات تجعلها زوجة مناسبة مع بعض الجهد والتفاهم بينكما، فاجتهد كل الجهد فى أن تحافظ عليها و أن تتعلم - أنت و هى - كيف تسعدا بعضكما البعض.
أنا شاب عمرى 29 سنة، خريج كلية الحقوق، أنا وسيم إلى حد ما، و غير اجتماعى، كانت علاقاتى محدودة أثناء الكلية، وخاصة بالجنس الآخر، أحب البنات لكنى لا أكون معهم أى علاقات من أى نوع، حتى السنة النهائية من الكلية بدأت أكون علاقات سطحية جدا وبسيطة جدا مع بعض الزميلات، حتى تخرجت وأنهيت فترة التجنيد وأنا على هذا الحال، لكنى بينى وبين نفسى كنت دائما ما أحاول لفت انتباههن إلىَّ، وكنت أفرح جدا وأشعر بنفسى عندما أشعر أن إحداهن تعلقت بى أو بدأت تفكر فى، واستمر الأمر حتى أصبح هواية أجيد ممارستها وأستمتع بها كثيرا.
بعدما أصبحت أعمل تعرفت على إحدى الزميلات، كانت غير كل من عرفتهن من قبل، كانت جميلة جدا، أجمل من كل من رأيتهن من قبل، وما أعجبنى أكثر وأكثر أنها هى التى جاءت تحدثنى، وبسرعة جدا أخذت رقم تليفونى، بالرغم من أنها مخطوبة، إلا أن هذا لم يمنعها من أن تتصل بى وتخبرنى بعد وقت قليل جدا أنها معجبة بى.. لا أدرى كيف تطورت الأمور بيننا بهذه السرعة، فقد بادلتها نفس المشاعر وكأننى لا أعرف أنها مخطوبة، تقاربنا جدا، وفى فترة بسيطة جدا، حتى أن الأمر تطور بيننا إلى علاقة كاملة وأكثر من مرة، وهى لا زالت مخطوبة.
كانت دائما تقول لى أنها لن تتركنى أو تبتعد عنى يوما ما، حتى بعد أن تتزوج، وحتى لو تزوجت أنا أيضا، كنت أحبها ومنجذب إليها بقوة، وبشكل منعنى من أن أفكر فى الخطأ من الصواب، لكنى وبالرغم من هذا كنت متأكدا أنى لا أريد أن أتزوجها، فأنا لا أضمن أنها لن تخوننى مع آخر فى يوم ما.
فسخت هى خطبتها، وكما توقعت بالضبط (خانتنى) و"اتخطبت" لآخر، مع تأكيدها المستمر أنها لن تتخلى عنى أبدا، وأنه لن يفرق بيننا شىء مهم حدث، بقينا على هذا الوضع 3 سنوات، وأنا أقترب منها كل يوم أكثر من الذى سبقه، كل هذا وأنا لا زلت أمارس هوايتى القديمة المفضلة ألا وهى (تعليق) البنات.
وفى يوم وأنا أنتظر المترو فى المحطة قابلت فتاة، لم تكن جميلة، ولم تكن كالفتيات اللاتى يعجبننى (جسديا)، ولكنها كانت تنظر إلى بشدة، حدثتها فوجدتها محترمة وطيبة، كانت مترددة فى التجاوب معى فى البداية، لكننا تحدثنا بعدها فى التليفون مرتين، ثم تقابلنا، فإذا بها تقول لى اذهب وتقدم لوالدى.. لا أعرف هل كان هذا القدر، أم أنى كنت (مضروب على دماغى)، فتقدمت لها، وشرحت لهم كل ظروفى المادية الصعبة، فقبلوا بها، وهى أكدت لى أنها ستقف بجانبى إلى أن تتحسن الأمور.
بعد الخطوبة اكتشفت بها عيوب كثيرة، فهى كثيرة البكاء، دائما خائفة أن أتركها، عصبية جدا، صوتها عالى، ترمى بكلمات كالطوب أحيانا كثيرة، بصراحة "اتخنقت" وصارحتها أنى لا أستطيع أن أكمل معها، فحدث أن توفى والدها فى ذلك الوقت، فتوسلت إلى أن أبقى معها لأنها ليس لها غيرى ولأنها ستكون وحيدة من بعدى و و و.. كثير من كلمات الاستجداء، فصعبت على، لا أدرى كيف تم الزواج، وها نحن الآن متزوجان منذ شهر تقريبا، ولن تصدقينى إذا قلت لك أنى شعرت بالملل والندم من أول أسبوع، أشعر أنى تسرعت جدا، و لا أفهم سبب زواجى بهذه الإنسانة حقيقة، أشعر بالضياع بمعنى الكلمة، فأنا لا أريد أن أكمل معها، ولا أعرف كيف سأتحملها، فهى كثيرة الشكوى والبكاء، ودائما تتهمنى بأنى لا أعرف كيف أفهمها وأقترب منها وأرضيها، وفى نفس الوقت أنا (مربوط من رقبتى) معها، لأنى وقعت على نفسى قائمة ومؤخر صداق بقيمة عالية جدا.. أنا مخنوق ومش عارف هل أنا ظلمتها معى؟، أم ظلمت نفسى معها؟، وأين المخرج من هذا الموقف العجيب؟
وإليك (م) أقول:
أتريد رأيى حقا؟.. وبدون زعل؟.. أشعر وكأنك بزيجتك هذه قد وقعت فى شر أعمالك، فماذا كنت تنتظر؟، عشت حياتك بالطول والعرض، (تعلق) فى دى، و (توقع) فى دى، وتعمل علاقة (كاملة) مع دى، والتى هى أساسا مخطوبة لغيرك!!!.. ما هذا السمك لبن تمر هندى يا أخى؟، هل كنت تعتقد أنك ستفلت بعملتك تلك هكذا؟.. ببساطة و بدون حتى (قرصة ودن)؟
كنت تعتقد أنك شاب (مفتح) و (حليوة) وشايف نفسك، ها هو الله قد عماك عن كل عيوب خطيبتك وكل مشاكلها، حتى تقع الفأس فى الرأس وتتزوجها، ولم تنفعك وسامتك ولا شطارتك ولا هوايتك التى أصبحت تجيدها.
هذه هى سخرية القدر، جعلك تذهب لها برجليك، وتسعى للزواج منها بنفسك، وهى من لا يعجبك شكلها، ولا ترضى عن طباعها، ولا تعرف لماذا تتزوج بمثلها.. هذا أقل رد عن كل ما فعلته سابقا، هذا ذنب من كن تستمتع بصيدهن وإيقاعهن فى شباكك، وذنب من كنت تستبيح عرضهن عندما كنت تعاشر ابنة أحدهم، وخطيبة الآخر.. لا عجب أبدا فيما حدث لك.
وبعيدا عن هذا كله، قد أقبل حب (تعليق البنات)، والتسرع فى الحديث والارتباط بأيهن من فتى صغير، لا يتجاوز عمره 16_18 سنة، أتعرف لماذا؟، لأنها علامات معروفة للمراهقة، لكن أن تستمر هذه الطباع والخصال إلى ما بعد الخامسة والعشرين؟!!... هذا أمر غير معتاد، وغير مقبول بالنسبة لمن يفترض به أن يكون رجلا مسئولا يصلح لفتح بيت وتكوين أسرة.
هل من المعقول أن تخطب فتاة وتتزوجها لمجرد أنها كانت تنظر إليك فى محطة المترو؟؟؟، خاصة وأنها لم تكن تعجبك من البداية !!!.. هل هذا عادى؟، بالطبع لا، وبالرغم من هذا حدث معك، وأدى إلى زواج بالفعل لأنك متسرع جدا، وعفوا سطحى جدا فى تفكيرك، بالإضافة إلى أنك لم تتخلص من مراهقتك المتأخرة تلك، التى جعلتك تفرح لمجرد أنها كانت تنظر إليك، حتى وإن كنت لا تريدها حقا، ولكن إحساس أن هناك سمكة فى الشبكة جعلك تلغى عقلك تماما، وتفكر فى كيفية استغلال الصيد إلى آخر مدى.
اعذرنى قد أكون قمت بالرد عليك بقسوة بعض الشىء، لكنى نشرت رسالتك خصيصا لأقرع جرس الإنذار أمام كل شاب أو حتى فتاة يعيش بنفس طريقتك، ويفكر بنفس أسلوبك المراهق المتسرع الذى لا يؤدى إلا إلى أسوأ الاختيارات على الإطلاق.
أما عنك فأنت بحاجة إلى أن تندم فعلا، ليس على زواجك أو على زوجتك، و لكن على كل ما فعلت فى حياتك من قبل، فأنا لم ألمح إطلاقا أى إحساس بالذنب منك تجاه كل ما سبق، ولو حتى فى كلمة واحدة، فكل ما يهمك وما تتألم له هو حالك الذى لا ترضى عنه، ونفسك التى تشعر أنك ظلمتها مع من هى أقل ممن تستحقها فعلا، ما حدث معك هو (دش بارد) علك تفيق وتتوقف عن كل ما كنت تفعله من قبل، فأنت شاب والعمر لا زال أمامك، والحمد لله أنك لا زال لديك الوقت والفرصة لأن تنهى كل ما مضى وتغلق صفحة (الشقاوة) تلك من حياتك، ستقول لى إنه حتى لو فعلت فإن هذا ليس حلا لما أنت فيه، سأقول لك إنه ليس الحل ولكنه بداية الحل ولا شك، لا يمكن أن تبنى حياتك القادمة بشكل صحيح على أساس صحيح أيضا، وأنت الأساس لديك غير صحيح بالمرة، ومعاييرك غير سليمة، حتى أنك عندما وصفت زوجتك بأنها غير مناسبة لك، ذكرت أول ما ذكرت أنها ليست من النوع الذى يعجبك (جسديا)!!!.. هل هذا هو أهم ما فى الأمر؟ جسديا؟ وماذا عن باقى المواصفات؟، تأتى كلها فيما بعد؟؟؟
اسمع يا أخى زوجتك قد تكون بها عيوب كثيرة بالفعل، وقد تكون غير مناسبة لك بالفعل، وفى هذه الحالة لك كل الحق فى أن تنهى هذا الزواج، وقبل أن يصبح بينكما أولاد يتألمون ويتعذبون نتيجة سوء اختيارك، ولكنى أريد أن أقول لك إنه احتمال كبير أيضا أن تكون زوجتك هذه شخصية محترمة ومهذبة وبنت ناس كما قلت أنت بنفسك، ولكنك أنت الذى لا تتقبلها لمجرد إحساسك بأنك تسرعت و أنك (إنضحك عليك)، فهى بها ما بها من عيوب مثل كل البشر بالتأكيد، لكنك تشعر بضخامة هذه العيوب وتفاهة ما يقابلها من مميزات، لأنك ترفض ارتباطك بها من داخلك، لا لأنها شخصية لا تحتمل كما تتصور.
لهذا أنصحك بأن تبدأ أولا بالتوبة الحقيقية عن كل ماضيك، وبعدها ابدأ بالتفكير الهادئ مع نفسك فى زوجتك، هل هى بهذا السوء الذى تصفه؟، أم أنك أنت من تشعر نفسك بمشاكلها بشكل مبالغ فيه؟، لو كنت على يقين من أنها اختيار خاطئ انهى هذا الزواج سريعا قبل أن يصبح بينكما طرف ثالث، مهما كانت الشروط المادية، فالزواج علاقة أبدية وعشرة عمر، لا يمكن الاستمرار فيها لمجرد وجود ضغوط مادية، أما إذا رأيت أنك تبالغ، وأنها لديها مميزات تجعلها زوجة مناسبة مع بعض الجهد والتفاهم بينكما، فاجتهد كل الجهد فى أن تحافظ عليها و أن تتعلم - أنت و هى - كيف تسعدا بعضكما البعض.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق