محمد بديع المرشد العام
لجأت جماعة الإخوان المسلمين لاستخدام الميلشيات الخاصة بها والفرق الإخوانية المدربة لاختطاف ضباط الشرطة والجيش وإحداث حالة من الهرج والانفلات الأمنى فى الشوارع، بالإضافة إلى إرباك الحكومة الجديدة وإحداث حالة من الفوضى وإظهار وجود انقسامات أمام العالم الخارجى وتحويل البلاد إلى حروب أهلية.
الثأر من ضباط الشرطة والجيش كان من أولويات الفرق الإخوانية والعصابات المسلحة للجماعة، بسبب تحالف الجيش والشرطة مع الشعب المصرى ومباركة ثورته ضد الرئيس السابق محمد مرسى، حيث بدأت هذه الفرق الإخوانية المدربة فى تنفيذ مهامها التى رسمها لها قيادات جماعة الإخوان المسلمين وأعضاء مكتب الإرشاد بالاستعانة بعناصر أجنبية من حركة حماس الفلسطينية وخلية حزب الله والكتائب الجهادية المسلحة.
آخر ما نفذته هذه الفرق الإخوانية من جرائم، كانت باختطافهم النقيب محمد فاروق الضابط بقسم شرطة مصر الجديدة وأمين الشرطة هانى سعيد بمباحث القسم، أثناء تواجدهما فى مقر خدمتهما بشارع صلاح سالم اتجاه مطار القاهرة، حيث فوجئا بمسيرة تضم عدداً من مؤيدى الرئيس المعزول والذين قاموا بالاحتكاك بالضابط وأمين الشرطة واحتجازهما بين صفوف المشاركين فى المسيرة، واحتجازهما بميدان رابعة العدوية مقر اعتصام جماعة الإخوان المسلمين وأنصار المعزول.
وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة أمر بسرعة التعامل بحكمة دون إطلاق نيران لتحرير المختطفين وتم تشكيل فريق بحث أشرف على اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقاده اللواء محمد توفيق رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة ولجأوا إلى حيلة استطاعوا بها خداع مؤيدى مرسى، وتم تحريرهما دون إراقة للدماء وهم الآن يرقدان فى المستشفى للعلاج، ونجحت قوات الأمن فى القبض على 10 من مؤيدى الرئيس والمتهمين باختطاف الضابط بعد أن تم استدراجهم وسحبهم بعيداً عن ميدان رابعة، إلا أن مسيرة كاملة اتجهت نحو قسم شرطة أول مدينة نصر فى محاولة لتحريريهم وقاموا بإطلاق النيران على القسم ومدرعة للشرطة التى كانت متواجدة أمامه.
وتعاملت القوة الأمنية مع مؤيدى المعزول، وأجبروهم على الفرار تجاه ميدان رابعة العدوية، وحاصرت مسيرة أنصار مرسى ديوان القسم مرددين هتافات معادية للشرطة، مما أدى إلى وقوع مناوشات بالألفاظ، قام على إثرها أنصار المعزول بإطلاق النيران أمام القسم مما دفع رجال الشرطة للاشتباك معهم وتبادل إطلاق النيران ودفعهم للهروب لميدان رابعة، وأطلقت القوات سراح المحتجزين حفاظاً على الدماء ولعدم وقوع ثمة ضحايا.
وسبق هذه الواقعة اختطاف الكتائب والفرق الإخوانية لمهندس واحتجازه داخل اعتصام رابعة العدوية والتعدى عليه بالضرب على مدار 48 ساعة داخل خيمة بالاعتصام حتى لفظ انفاسه الأخيرة، ظنا منهم بانه ضابط شرطة وعندما تأكدوا بانه لم يمد للداخلية بصلة استدعوا سيارة اسعاف وطلبوا منهم نقله للمستشفى بحجة انه مصاب بحالة من الاغماء، وتبين من التحقيقات تعرضه للتعذيب بواسطة فزاعات الإخوان.
ونفذت الفرق الإخوانية المدربة العديد من العمليات، كان أبرزها مشاركتهم فى عمليات اقتحام دار الحرس الجمهورى وإطلاق الرصاص على قوات الأمن، بالاشتراك مع المسجلين خطر الذين تم الاستعانة بهم مقابل مبالغ مالية، وأوضحت المصادر، بأن جماعة الإخوان المسلمين سوف تستعين بهذه الفرق الإخوانية خلال الأيام المقبلة لإحداث حالة من الارتباك فى الشارع مقترنة بحالة من الخوف والذعر، للضغط على الجهات المعنية للاستجابة لمطالبهم.
المصدر اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق