أشاع متظاهرو الإخوان وأنصارهم من المليشيات المسلحة أمس حالة من الفوضي بمحافظات القاهرة والقليوبية ودمياط بعد تنظيمهم مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول. |
و نشبت بينهم وبين المواطنين اشتباكات متفرقة بسبب قطع الطرق وتعطيل المرور ومحاولات اقتحام ميدان التحرير أستخدمت فيها الأسلحة النارية والخرطوش والشوم والعصي والطوب والزجاجات الفارغة مما اسفر عن مقتل3 أشخاص وإصابة40 بينهم3 حالتهم خطيرة نتيجة إصابتهم بطلقات حية وخرطوش فيما تمكنت الاجهزة الامنية من ضبط حوالي49 شخصا من متظاهري الإخوان بحوزتهم اسلحة نارية وخرطوش في الثلاث محافظات.
وفي القاهرة أمر سمير حسن رئيس نيابة قصر النيل بحجز جميع المتهمين في اشتباكات التحرير لحين ورود تحريات الاجهزة الامنية حول الاحداث وتفريغ محتويات كاميرات المراقبة المثبتة حول ميدان التحرير واعلي الفنادق المحيطة. وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد امر بسرعة فتح التحقيق حول الاحداث التي اندلعت في الثلاث محافظات وانتقل فريق من النيابة إلي مستشفيات المنيرة والهلال وقصر العيني وأحمد ماهر والقبطي والدمرداش وقليوب المركزي والجديد ودمياط التخصصي والعام لسماع اقوال المصابين. فيما نشبت الاشتباكات بين المعتصمين بميدان التحرير و مؤيدي مرسي بعد محاولات فاشلة لاقتحام الميدان من ناحية كورنيش النيل اسفرت عن مقتل شاب وإصابة35 بينهم13 شخصا بطلقات خرطوش بينهم متظاهر حالته خطيرة لتتمكن قوات الجيش والشرطة من السيطرة علي الموقف بإطلاق قنابل الغاز المسيل لتفريقهم و الفصل بين الطرفين بشارع الكورنيش وتمكنت أجهزة الامن من القبض علي22 شخصا من جماعة الإخوان بحوزتهم اسلحة خرطوش التحرير و29 آخرين في القليوبية من محافظات مختلفة شاركوا في التعدي علي رجال الامن مما أدي إلي إصابة وكيل إدارة المرور وامين شرطة بقسم قليوب وتمكنت الاجهزة الامنية بقيادة اللواء محمد القصيري مدير المباحث الجنائية بالقليوبية من السيطرة علي الموقف و تسيير حركة المرور بعد قطع طريق مصر إسكندرية الزراعي لمدة6 ساعات. من جانبه قال مصدر امني بوزارة الداخلية إن الاشتباكات نشبت بين الطرفين في التحرير عندما حاول عدد من متظاهري الإخوان وانصارهم من اقتحام ميدان التحرير من ناحية كورنيش النيل امام فندق شبرد مما دفع متظاهري التحرير المعتصمين بداخله إلي الدفاع عن انفسهم إلا أن الاشتباكات راح ضحيتها قتيل يدعي عمرو محمد سيد(20 سنة) وتوفي متاثرا بإصابته بطلق ناري فيما اصيب23 آخرين اغلبهم من معتصمي التحرير بعد ان إستخدم انصار المعزول اسلحة نارية حية وخرطوش حيث تمكنت الاجهزة الامنية من ضبط3 اشخاص منهم بحوزتهم فردين خرطوش وآخر روسي مصابين بطلقات خرطوش. تحولت مسيرة المؤيدين للرئيس مرسي المعزول مواجهات دامية بعد أن حادت عن طريقها بكورنيش النيل إلي التوجه إلي ميدان التحرير وهنا تصدي لها عشرات من اللجان الشعبية مما ادي إلي مقتل شاب متاثرا بإصابته بطلق ناري وإصابة18 آخرين استقرت اجسادهم في مستشفي المنيرة العام بمنطقة السيدة زينب. وكان الاهالي ورواد كورنيش النيل في المنطقة الواقعة أمام فنادق رمسيس هيلتون وحتي فندق كابينة وشبرا والفورسيزون علي موعد لمشاهدة معارك دائمة استخدم فيها طلقات الخرطوش والشوم والعصي و الرصاص الحي حسب كلام المصابين بعد أن اتجهت مسيرة بالمئات من مؤيدي الرئيس المعزول إلي ترك اماكنهم من امام دار القضاء العالي ومكتب النائب العام بعد ان قطعوا الطريق طوال ساعتين من الحادية عشر ونصف ظهر امس وحتي الثالثة عصرا وبعد ان ترددت انباء اعتزمهم التوجه إلي ميدان الجيزة أو إلي منطقة رابعة العدوية وبدات المسيرات تتجمع في شكل مجموعات متصلة يتقدمهم العشرات يرتدون خوز صفراء اشبه بعمال المناجم وهم يهتفون بعبارات التاييد للرئيس المعزول وسب الفريق السيسي وشباب التحرير الذين شكلوا أمام المتاريس وتجمع شباب اللجان الشعبية امام مداخل ميدان التحرير من جهة الكورنيش بعد وذع اتجاة المسيرة الي دخول ميدان التحرير والتمركز فيه مما يعني ضياع الثورة كما ذكر شهود العيان وحاولت مجموعة من الاخوان اقتحام ميدان التحرير بالفعل وهنا حدثت المواجهات بعد تصدي المعتصمين واشتدت المعارك عقب وقوف5 شباب من اللجان الشعبية خارج المتاريس وأجولة الرمال المتراكمة وحاولوا اثناء المسيرة العبور الي الميدان من جهة سيمون بوليفار وتحولت المشادة الي معركة كلامية وتكاثر العشرات من حاملي العصي والهراوات وانهالوا عليهم من كل اتجاه ثم تحولت مجموعة منهم الي تركيز الهجوم والضرب في جهة محددة وتبين بعد دقائق انهم تمكنوا من المصاب علي شكري جودة سعد من الاسماعلية والذي يعالج بالمستشفي وفي هذه اللحظة لمعت السماء بطلقات الرصاص والخرطوش وبدأ كلا الطرفين الي الاحتماء بأي ساتر خشية إصابته أو يطوله رش خرطوش وارتفعت صرخات من الجانبين. واستمر العراك بين الطرفين ومالت الكفة في صالح مسيرة الاخوان بسبب الكثرة العددية وعدم استعداد شباب اللجان الشعبية بالتحرير وتحركت مدرعات الشرطة للفصل بين الجانبين وانطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين. وفي الوقت نفسة أمر اللواء اسامة الصابر مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة بالدفع بتعزيزات أمنية من قوات الامن المركزي والعمليات الخاصة للسيطرة علي الموقف وحماية المنشات الفندقية التي اإلقت نوافذها بالكامل خوفا من التلف جراء تبادل قذف الحجارة واطلاق الخرطوش. الاهرام المسائي انتقلت الي مستشفي المنيرة بالسيدة زينب حيث أكد الدكتور محمد فهمي نائب مدير اامستشفي انه بدأ في استقبال المصابين جراء الاحداث من بعد العصر عقب سقوط العديد من المصابين الضين بلغ عددهم18 مصابا حتي حينه, منهم اصابات بطلق ناري وتوفيت حالة منها نتيجة اختراق النار للصدر والظهر وهو للفقيد عمرو والمصاب بطلق ناري ايضا هو ناصر والمصاب بكسر متهشم بالساق اليسري نتيجة اختراق الطلقة لساقه, واكد فهمي ان باقي الاصابات تتراوح مابين الكدمات والسحجات ومنها ما غادر اامستشفي عقب تلقية العلاج وأكد ناصر عبده36 سنة من شباب الثورة بميدان التحرير انه كان أول خمس شباب توقف امام المسيرة لمنع وصول الاخوان إلي ميدان التحرير حتي تضيع الثورة حسب تعبيره وسكت قليلا ثم استرد انفاسه وهو يقول اعتصمت بالتحرير11 شهر وكنا صائمين وصلينا الظهر ودخلت استريح في الزواية خلف بائع الجرائد بميدان التحرير وعقب صلاة العصر سمعنا ان الاخوان قادمين من جهة قصر النيل ومن عابدين بعد تجمعهم عند دار القضاء العالي فهرعنا إلي هناك ووقفنا امام المتاريس نتفاهم بهدوء ولكن النقاش احتدم وبدات المعارك وفوجئنا بالسيوف ترفع من يلبسون خوذ وانطلقت طلقات الخرطوش ولمحت عمرو عبد الفتاح20 سنة من شباب اللجان الشعبية من مساكن عين شمس وانخلع قلبي بعد سقوطه والطلقة تخرج منه بعد محاولته إبعاد علي وهو من أظهرت الصور وكاميرات الفيديو الأخوان وهم يتكاثرون عليه بالعصي والاسلحة البيصاء وبمجرد ان اسرعت في اتجاه عمرو وكنت اعتقد أنه حي فوجئت بعمود من النار يخترق ساقي اليسري ولم ادر بنفسي إلا وأنا علي الأرص والحجارة تقع من حولي وقلت في عقلي أني هالك محالة وهنا أرجو ان تكتب علي لساني ان من يزايد علينا في وسائل الاعلام انه ليس هناك من يطبق مبدأ او كلمة سلمية خاصة حركة تمرد أو30 يونيو وخفه والدم بالدم وأي مصري اصيب أو قتل بد ان يعود وانتهي كلام ناصر واتجهنا إلي المصاب علي الذي اكد اطبائه انه ممنوع من الكلام و يستطيع التحدث مطلقا لوجود كسر في فكه و يوجد جزء بجسده غير مصاب واقتربت عدسة الاهرام المسائي منه وبجوار سريره جلس محمود حسن محمود شاهين24 سنة سائق الذي اشار إلي علي شكري جودة سعد43 سنة من الاسماعيلية. اكد محمود شاهين ان علي معتصم في التحرير من يوم6/24 ويتمركز في احد اللجان الشعبية لحماية ميدان التحرير, وعن سبب اصابته اكد ان أول شخص كان موجود مع الشهيد عمرو وقف امام الافواج الراغبة في التمركز في من الاخوان الفاشلين الذين انهالوا عليه بالاسلحة البضاء من كل اتجاة وراسة به شرخ كما تري وجسده مقطع بالكامل ودمائه اغرقت الشارع وكست ارضي الستشفي ولا تعلم كيف سيقف علي قدميه مرة اخري, وللأسف لم نكن نملك سلاح مثلهم وبكي وهو يقول, حسبنا الله ونعم الوكيل وخرج صوته مليئا بالشجن وهو يقول الشهيد عمرو كان أفضل شخصية في الميدان وكل الشباب تحبه لتقدمه اول المتطوعين للخروج في حاجة اي انسان بالميدان وكانه كان يطلب الشهادة التي نالها من اجل حماية اخوته بالتحرير واستشهد في ايام يتمني اي انسان ملاقاة ربه فيها. وفي القليوبية تمكنت الاجهزة الامنية من فتح طريق الإسكندرية الزراعي مساء امس عقب قيام انصار المعزول بقطعه لمدة6 ساعات عقب مسيرة نظموها للتنديد بما وصفوه بالانقلاب العسكري علي الشرعية مما أدي إلي نشوب اشتباكات بين انصار الرئيس المعزول واهالي مناطق قليوب و ميت حلفا وأبو سنة واطلقت الاعيرة النارية بشكل عشوائي مما اسفر عن مقتل شخصين هما محمد يحي زكريا محمدي18 سنة توفي إثر إصابته بطلق ناري بالصدر وصبحي عبدالنبي18 سنة توفي إثر إصابته بطلق ناري بالحوض كما اصيب عصام حسن32 سنة بطلق ناري وحالته خطيرة. وفي دمياط اصيب4 اشخاص في اشتباكات اندلعت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المعزول مرسي بميدان الساعة عقب قيام العشرات من مؤيدي المعزول بالتظاهر في ميدان الساعة بدمياط بعد ان كان حكرا علي القوي السياسية والثورية المعارضة وذلك من اجل المطالبة بعودة الرئيس المعزول. وفي الجيزة تقدم16 شخصا من أبناء منطقة الوراق- مصابين بطلقات نارية- ببلاغات اتهموا فيها6 من انصار الإخوان بإطلاق النيران عليهم اثناء مسيرة مؤيدة للرئيس المعزول مرسي وقدم المصابين لاجهزة الامن بندقية خرطوش سريعة الطلقات استولوا عليها من احد انصار الإخوان. كما اطلق انصار المعزول النيران علي اهالي منطقة المساحة بالدقي مما تسبب في مقتل شخص واصابة10 آخرون بطلقات نارية. بينما قاد اللواءان حسين القاضي مساعد أول الوزير لامن الجيزة ومحمد الشرقاوي مدير الادارة العامة للمباحث حملة أمنية مكبرة استهدفت البؤر الإجرامية وتجار الاسلحة في منطقتي الطالبية و اكتوبر وذلك بناء علي تعليمات اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية اسفرت عن ضبط7 بنادق آلية وخرطوش وكمية من الطلقات. ففي الوراق تلقي اللواء محمود فاروق مدير المباحث اخطارا من العميد عرفة حمزة رئيس مباحث قطاع الشمال يفيد بورود بلاغات من حسين31 سنة سائق مصاب بطلقات نارية واحمد18 سنة مصاب بطعنات وجروح نافذة بأماكن متفرقة من الجسد, واسلام22 سنة سمكري مصاب بكدمات ورش خرطوش وياسر25 سنة مصاب برش خرطوش و12 آخرين مصابين بطلقات نارية وتم نقلهم الي مستشفي التحرير العام وأكد المصابين في بلاغاتهم امام العقيد درويش حسين مفتش المباحث والمقدم عمرو السعودي رئيس مباحث الوراق أن مؤيدو المعزول مرسي تعدو عليهم بالضرب بالاسلحة النارية وقام المجني عليهم بتسليم بندقية خرطوش سريعة الطلقات استولوا عليها من أحمد سمير عاطل من انصار المعزول واضاف المجني عليهم انهم تمكنوا من الاستيلاء علي البندقية من المتهم الذي لاذ بالفرار مع باقي انصار المعزول واتهموا قيادات الاخوان و6 من انصارهم بالوراق بالتسبب في إصابتهم. تم تحرير محاضر واحالها اللواء حسين القاضي مساعد اول الوزير لامن الجيزة إلي النيابة فامر ياسرعبداللطيف رئيس نيابة الوراق بسرعة ضبط المتهمين وتحريات المباحث حول الواقعة. |
المصدر الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق