جدت دراسة فرنسية جديدة ان ما يقرب من نصف الفرنسيين يرون المسلمين على أنهم تهديد لهويتهم الوطنية، فى الوقت الذى يعتقد فيه الغالبية العظمى من الناس في فرنسا ان للإسلام دورا مؤثرا جدا في مجتمعهم.
وقال جيروم فورك، رئيس قسم الرأي فى مؤسسة "ايفوب" التى اجرت الدراسة : " ان نتائج الاستطلاع تظهر تصلبا شديدا في آراء الشعب الفرنسي"، فعلى الرغم من ان معظم الفرنسيين يرون ان الإسلام يلعب دورا مؤثرا جدا في مجتمعهم الا انه من الملاحظ تزايد الرفض ازاء الرموز الإسلامية في فرنسا كما عبر 43٪ من الفرنسيين ايضا عن اعتقادهم ان وجود المسلمين في فرنسا يشكل تهديدا للهوية الوطنية.
وأظهرت الدراسة التي شملت 1736 شخصا ، أن اربعون في المئة من الذين شملهم الاستطلاع غير مبال لوجود الإسلام، بينما قال ثلاثة و اربعين في المئة انهم يعارضون بناء المساجد في فرنسا بزيادة اربعة فى المائة عن عام 2010.
وكشف الاستطلاع أيضا أن 63٪ من أفراد العينة يعارضون ارتداء الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة، مقارنة بنحو 59٪ قبل عامين.
يذكر ان فرنسا وهي موطن لأقلية تبلغ نحو ستة ملايين مسلم، قد حظرت في عام 2004، ارتداء الحجاب في الأماكن العامة وتبعتها العديد من الدول الأوروبية .
و يقول جيروم فورك " خلال الاعوام القليلة الماضية لم يمر اسبوع دون ان تكون اخبار الاسلام و المسلمين فى قلب الاخبار ضمن العناوين الرئيسية .. مرة بسبب الحجاب و مرة حول الطعام الحلال و اخرى لهجمات ارهابية او جرائم الكراهية ، أو لأسباب جيوسياسية ".
ويلقى قادة المسلمون فى فرنسا تبعية الخوف من الاسلام على الساسة الفرنسيين الذين يسعون لتأجيج الخوف من الإسلام في البلاد لتحقيق مكاسب سياسية و انتخابية .. وقال محمد موسوي، رئيس المجلس الاسلامى الفرنسي " ان الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اتخذ سلسلة من الاجراءات لتقييد حريات المسلمين في محاولة لكسب تأييد الناخبين من اليمين المتطرف".
و قد شكا مسلموا فرنسا كثيرا ابان حكم ساركوزي الذى ادار نقاشا وطنيا حول دور الإسلام في المجتمع الفرنسي ، و حظرت الحكومة الفرنسية فى عهده الصلاة فى الشوارع وشكا المسلمون أيضا من القيود المفروضة على بناء المساجد لأداء صلواتهم اليومية. و اخيرا قامت مجموعة من اليمين المتطرف بحتلال مسجد في غرب مدينة بواتييه في عطلة نهاية الأسبوع وأصدرت "إعلان حرب" ضد ما سمته بأسلمة فرنسا.
المصدر ايجى نيوز - أخبارمصر-خالد مجد الدين محمد
egynews.net
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق