بقلم:محمد حسان |
أعتقد أنه بعد الصورة الإرهابية التي ظهرت عليها مجموعات حاملي السلاح من مؤيدي الدكتور محمد مرسي الذين حاولوا اقتحام ميدان التحرير بالقوة وما سبقها من اعتداءات علي المواطنين بالشوارع. |
وقطع الطرق في نهار رمضان والتحريض السافر علي تشويه صورة المصريين والجيش والشرطة والقضاء والإعلام وكل مؤسسات الدولة, لا أجد مبررا لجمعيات وجماعات الرفق بالإخوان ونشطاء السبوبة واللجان الإلكترونية ومدعي الوطنية وكهنة الصبر علي البلاء وتجار دعاوي عدم الإقصاء وحملة مباخر المصالحة الوهمية.
فقد كشف إرهابيو المسيرات أمس حقيقتهم الدموية التي حاولوا إخفاءها بدعاوي وأكاذيب تعرضهم للبطش والبلطجة وأحيانا تخاريف السلاح الميري; فإذا بالقناع يتساقط في غزوة التحرير أمس التي تصدي خلالها ثوار الميدان لخرطوشهم وأسلحتهم ولفظهم باقي المواطنين في مواقع قطع وقطاع الطرق بعد ترويع الآمنين وإرهاب المصريين التي جعلت كل متضرر يتمني لو يحمل سلاحا فيفرغ رصاصه فيمن يعتدي عليه ويروعه ويرهبه ويعذبه بالوقوف في الشوارع. كما كشف إرهابيو المسيرات أيضا سلالة البطش وفصيلة البلطجة التي فضحت رصاصتهم الغادرة التي تفسر ما جري في موقعة الجمل وأحداث محمد محمود ومذبحة بور سعيد وكوارث سيناء وجريمة جنود رفح وموقعة اقتحام الحرس الجمهوري وتمثيلية المنصورة وغيرها من الوقائع التي تفضح تلك الجماعة الإرهابية التي تتخفي خلف الشريعة تارة ووراء الشرعية أخري ومع السيد الأمريكي أحيانا وفي حضن الصديق الصهيوني رابعة ووراء الخداع البصري والثقافي والديني والوطني مرات أخري. ولا ينبغي التعامل مع هؤلاء الإرهابيين الدمويين خارج هذا الإطار لأن إرهابهم لا حدود له بعد أن انحصر تفكيرهم بين كبير ممول وصغير مضلل ومرشد وقادة محرضين وضحايا للفقر والجهل مضحوك عليهم في التركيز علي مواجهة الشعب المصري وإرادته الحرة بالسلاح والبلطجة وترويع الشعب الذي تحالف مع جيشه وكشف حقيقة زيفهم وزورهم وما يرتبط به من كذب وتضليل. والذي لم أكن أتمناه أن أطالب مؤسسات الدولة خاصة الجيش والشرطة وباقي المواطنين بالتعامل الحاسم مع تلك العصابة الإرهابية التي باتت تهدد أمن مصر واستقرارها وتريد في أنانية ونرجسية أن تشوه أي شيء وكل شيء من أجل مصالحهم الشخصية التي جعلت الشعب يرفضهم بعد أن قصروها علي التمكين والأخونة ورفض الآخر والتشكيك في غير الأهل والعشيرة. فهم بمحاولة اقتحامهم للتحرير يمنحون الضوء الأخضر للآخرين لاقتحام إشارة رابعة وميدان جامعة القاهرة والاحتكاك بمظاهراتهم ومسيراتهم وكأنهم يريدونها دموية وحربا أهلية يخادعون فيها بأنهم سلميون بالبنادق الآلية والخرطوش والمولوتوف والشوم وكسر الرخام, ويتباكون خلالها علي دماء السيدات والأطفال والرضع الذين يجعلونهم دروعا بشرية, وهذا يضع الدولة أمام ضروة التحرك الحاسم والتعامل الحازم مع هؤلاء بكل قوة دون ترديد أناشيد المصالحة التي لا يعترفون بها إلا بالسلاح الآلي أو عدم الإقصاء الذي يتعاملون معه بالخرطوش وإصرارهم علي إعلان الحرب علي مصر كلها.
المصدر الاهرام المسائي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق