الأربعاء، 24 يوليو 2013


طلب شخص سلفي فتوى من الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حول مشاركته في تظاهرات أنصار المعزول محمد مرسي، في ميدان رابعة العدوية المطالبة بإعادته إلى سدة الحكم ورفض ثورة 30 يونيو.
وقال طالب الفتوى، إنه مقتنع برأي الدعوة السلفية بخصوص تجنب الحشد والحشد المضاد في الظروف الحالية من أجل حقن الدماء وعدم جر البلاد لحرب أهلية، لكن المشهد الآن فيه مذابح وقتل، متسائلًا عن كيفية الجمع بين وأد الفتنة وبين قول كلمة الحق في وجه السلطان الظالم وحماية المسلمين ودمائهم.
"برهامي" قال في فتواه التي نشرها موقع "صوت السلف"، إن الدعوة السلفية تستنكر سفك الدماء وأحداث الحرس الجمهوري، وأي حوادث قتل من أي أحد، مشككًا في بعض الروايات حول الأحداث، ومؤكدًا أن الفتن يقع فيها تأويل.
واعتبر أن المشاركة أو الضغط المباشر من الدعوة، يزيد القتلى والجرحى يومًا بعد يوم، ولا ينظر إلى المألات والقدرة والعجز، مطالبًا الجميع باتباع طريقة الصحابة في حل المشكلة بما اتفقوا عليه من أن كل دم أصيب بتأويل القرآن فهو هدر.
وأضاف: "قال الزهري -رحمه الله-: "وَقَعَتْ الْفِتْنَةُ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُتَوَافِرُونَ، فَأَجْمَعُوا أَنَّ كُلَّ دَمٍ أَوْ مَالٍ أَوْ فَرْجٍ أُصِيبَ بِتَأْوِيلِ الْقُرْآنِ فَهُوَ هَدَرٌ".


وتابع: "نقول إن لم يقبل الأطراف هذا الحل، وعفا الله عما سلف، فلابد من تحقيقات وبينات وشهود؛ وليس مجرد مقاطع الفيديو وحكايات الناس، وأنا جازم بوجود جريمة، لكن اتهام شخص بعينه مع اختلاف الروايات لا أستطيع أن أقبل فيه التهم المرسلة، وأنا لم أشهد ولم أرَ؛ فلا يطالبني أحد بمجرد روايته وغيره يحكي غير ما يقول، ونحن كنا متوقعين مثل هذا؛ ولهذا نهينا عنه، وكذلك نعلم أنه صدام غير متكافئ بالمرة فلا ينبغي الدخول فيه".



المصدر جريدة الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق