بعد أن أحاطت باللقاء اجواء غريبة ناتجة عن الظروف الأمنية والأوضاع التي تشهدها البلاد مثل تأجيل اللقاء مرتين, بالإضافة لتأرجح اقامتها بين أكثر من ملعب قبل الاستقرار علي ستاد الجونة بالغردقة وتوقع نجوم الأزمنة المختلفة خلو اللقاء من الأداء الجمالي والجوانب الفنية لإقامته في أجواء حارة أثناء الصيام. وأكد محمود أبو رجيلة عضو لجنة الكرة بالزمالك أن توقيت اقامة المباراة غير مناسب في ظل الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد وحرارة الجو وظروف الصيام, مشيرا إلي أن اللاعبين هم من سيتحملون هذه الظروف. وأضاف أن مسألة إقامة المباراة أمر لا مفر منه, مؤكدا أن أي شيء يتسبب في عدم اقامتها سيعود بالسلب علي مصر ونادي الزمالك بالتعرض لعقوبات الاتحاد الإفريقي خاصة في حالة تهديدها أمنيا وهو الأمر نفسه الذي أدي إلي اقامتها في البحر الأحمر. وأوضح أبو رجيلة أن الفريقين يعيشان ظروفا متشابهة خاصة في تولي مديرين فنيين القيادة حلمي طولان للزمالك ومحمد يوسف للأهلي, مشيرا إلي أن التكهن بأفضلية فريق علي الآخر أمر لن يتحدد إلا في المباراة نفسها ذلك, بالإضافة إلي وجود عناصر مميزة في الفريقين ومثل هذه المباريات دائما ما تكون متابعة من جماهير الكرة في القارة الإفريقية والوطن العربي. وتابع عضو لجنة الكرة بالزمالك أن هذه المباراة دائما ما تقدم نجوما, مؤكدا أنه علي الرغم من كل الظروف التي تمر بها المباراة أمنيا وظروف جوية إلا أنه أكد ثقته في عبورها في ظل حرص جماهير الناديين علي مصلحة الفريقين متمنيا انتهاءها بالشكل اللائق للكرة المصرية برغم حالة القلق التي تنتابه في مسألة اقامتها حتي الآن. وقال طارق يحيي المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي مصر المقاصة ان المباراة اصبحت بلا طعم أو رائحة نتيجة اقامتها في الغردقة وبدون جماهير وفي ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد, مؤكدا أن المباراة لن تكون ممتعة لكل المنتظرين لها. وأضاف أن الجهازين الفنيين للأهلي والزمالك سيخوضان المباراة سعيا وراء تحقيق النتيجة المرضية وليس الأداء في الملعب, مشيرا إلي أن المباراة ستبدأ بحذر دفاعي شديد من الفريقين وأن النزعة الهجومية لن تكون الا علي فترات نظرا للظروف المناخية للمباراة وفقدان اللاعبين كمية هائلة من طاقتهم خاصة الصائمين منهم. وأشار يحيي إلي أن الفريقين سيخوضان المباراة سعيا وراء تحقيق أي نتيجة ايجابية خاصة بعد تعادل ليوبار واورلاند والطرفين الآخرين في المجموعة وأن الفوز والثلاث نقاط سيكون الهدف الأول لكل فريق, مؤكدا ان فرص الزمالك والأهلي متساوية في ظل وجود غيابات في الفريقين أمثال موندومو وسيسيه في الزمالك وبركات وحسام غالي في الأهلي. وتابع المدير الفني لمصر المقاصة: أن الفريقين لديهما من الأوراق الرابحة التي تستطيع أن تحسم بها نتيجة المباراة مثل محمود عبد الرازق شيكابالا في الزمالك ومحمد أبو تريكة في الأهلي, فيما استبعد طارق يحيي مسألة اقتحام الجماهير المباراة معللا ذلك أن الجماهير خاصة التراس الأهلي ووايت نايتس الزمالك لا يتعاملان بمنطق المباريات المحلية مع البطولات القارية خوفا من تعرض أنديتها للعقوبات من الاتحاد الإفريقي والاتحادات الأجنبية علي العكس تماما مع مسئولي اتحاد الكرة. وقال طارق العشري المدير الفني السابق لفريق الكرة الأول بنادي إنبي إن المباراة لن تكون سهلة علي الفريقين مانحا كل العذر للاعبي الفريقين في ظل ظروف حرارة الطقس وتوقيت المباراة في الصيام, مشيرا إلي أن المباراة لن تكون علي قدر المستوي فنيا لأنها في بداية موسم اضافة إلي الظروف التي تمر بها. وأضاف أن النتيجة وتحقيق الفوز والثلاث نقاط سيكون هدف كل فريق بغض النظر عن الأداء سعيا وراء تصدر المجموعة بعد تعادل ليوبار وأورلاند, بالإضافة إلي تحقيق دفعة معنوية قبل الجولة الثانية من منافسات دور الثمانية. وأكد محمد رضوان المدير الفني للمقاولون العرب أن كل الظروف السابقة ستقلل من كفاءة اللاعبين في الملعب, مشيرا إلي أن اقامة المباراة بعد الافطار كان سيؤثر بالإيجاب علي لاعبي الفريقين. وأضاف أنه لا توجد كفة راجحة لفريق علي حساب الآخر, مشيرا إلي أن فرص كل منها متساوية في الفوز بنسبة50% لكل منهما وأنه لن يعوق اقامة المباراة أي شيء في ظل وعي الجماهير وحرصها علي إقامة المباراة دون التعرض لأي عقوبات وأنهم سيكونون ضمن عناصر تأمين المباراة. وقال مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة أن ظروف المباراة استثنائية وعلي الفريقين ان يخوضا المباراة أفضل من اقامتها خارج مصر حتي لا يتعرض الزمالك صاحب الأرض للعقوبات من الكاف. وأضاف أن الظروف الأمنية هي التي أدت إلي اقامة المباراة بالغردقة, وأن اقامتها في مصر أفضل شيء حفاظا علي سمعة مصر, مؤكدا أن المشكلة لا تكمن في المباراة, ولكن في المباريات المقبلة خاصة مباراة الأهلي المقبلة والتي ستقام4 أغسطس المقبل في مصر. وأكد أيمن يونس نجم الزمالك في الثمانينيات والتسعينيات وعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ان الفوضي غير العادية التي أحاطت بالمباراة بشكل غير مسبوق أدت إلي عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمصيرها حتي الآن, مشيرا إلي أن الاتحاد الإفريقي لن يسمح بأي تهاون في مسألة خرق قراره بإقامة المباراة بدون جمهور الذي لابد أن يلتزم بالقرارات حفاظا علي مصير الزمالك والأهلي في البطولة القارية وأن يقتدي بالجمهور في أوروبا, بالإضافة إلي ضرورة وجود عقوبات رادعة علي الخارجين عن النص ويكفي ان عقوبة تسليط الليزر علي الملعب في أوروبا تبلغ500 يورو يسددها الشخص الذي قام بهذا الفعل. وعن رؤيته للمستوي الفني للمباراة قال: هناك عوامل عديدة جعلت من الصعب توافر الأداء الجمالي والجوانب الفنية مثل غياب اللاعبين عن المباريات الرسمية منذ فترة طويلة وتأثرهم بالأوضاع الأمنية والظروف التي تمر بها البلاد وان كانت المباراة لابد أن تكون معبرة عن حب الوطن. وقال محمود بكر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ورئيس النادي الأوليمبي الأسبق إن الظروف غير مواتية لتشهد مباراة الأهلي والزمالك مستوي فنيا عاليا وهذه الظروف تتمثل في تجميد النشاط الكروي علي ضوء الأحداث والأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد, بالإضافة إلي تأرجح المباراة بين ملعبي30 يونيو والجيش المصري قبل الاستقرار علي أدائها بالجونة. وقال: رغم إن المباراة ستقام ضد الطبيعة إلا أن الكرة المصرية لا تعرف الثوابت والمقاييس وانتزاع الأهلي لدوري أبطال افريقيا العام الماضي في ظل شلل المنظومة الكروية خير دليل. وأضاف أن محمود عبد الرازق) شيكابالا( صانع ألعاب الزمالك يمثل كارتا ارهابيا للاعبي الأهلي, وإن كانت اللياقة البدنية للاعب من الممكن الا تساعده علي الظهوربشكل جيد. ويري حمادة إمام نجم الزمالك والمنتخب الوطني في الستينيات ورئيس لجنة الكرة بالزمالك أنه بمجرد أن يطلق الحكم الجزائري جمال حيمودي صغارة بداية مباراة الزمالك والأهلي سيختلف كل شيء وإن كان الجانب المهاري من الصعب أن يغلب علي المواجهة التي من المتوقع أن تكون تكتيكية في المقام الأول. ويؤكد خالد جاد الله قلب هجوم الأهلي السابق أن الظروف المحيطة بمباراة الأهلي والزمالك أدت إلي النظر للقاء بشكل أعمق من كونه مواجهة كروية, مشيرا إلي أن هناك مسئولية كبيرة ملقاة علي عاتق الفريقين تتمثل في اثباتهم بداية عودة الاستقرار للوطن ووجود الكرة المصرية بقوة علي الخريطة القارية, بالإضافة إلي أن هناك مسئولية أكبر يتحملها جمهور الفريقين لابد أن يحترم قرار الاتحاد الإفريقي بإقامة المباراة بدون جمهور وإلا سيكون الثمن استبعاد الفريقين من البطولة القارية وذلك سيؤدي إلي الإساءة لسمعة الكرة المصرية وسيضيع فرصة إضافة لقب قاري لمصر. ويري أشرف قاسم قلب دفاع الزمالك والمنتخب الوطني السابق أن إلغاء المباراة من الأمور الواردة بقوة بعد إعلان رابطتي مشجعي الأهلي والزمالك) التراس ووايت نايتس( عن إصرارهما علي حضور المباراة وخرق قرار الاتحاد الإفريقي بإقامة اللقاء بدون جمهور, مشيرا إلي أن الأجواء المحيطة بالمباراة لم تدع مجالا للتوقعات والأمنيات الآن وتتمثل في خروجها بسلام, وفي حالة إقامة اللقاء فإن المؤثرات التي شهدتها الكرة المصرية ستؤثر بالسلب علي لاعبي الفريقين, بالإضافة إلي أن مباريات الفرق القوية دائما يغلب عليها الحذر والجانب التكتيكي. وقال إبراهيم عبد الصمد نجم الأهلي في السبعينيات: إن أمنيات الملايين من عشاق الفريقين الكبيرين تتمثل في إقامة المباراة وخروجها بسلام بعد الظروف غير العادية التي أحاطت بها, مشيرا إلي أن جماهير الفريقين تتحمل مسئولية كبيرة بجانب ضرورة حرص لاعبي الأهلي والزمالك علي أن يكونوا واجهة مشرفة للكرة المصرية خاصة أن الاتحاد الإفريقي) الكاف( لن يتهاون في حالة حدوث أي خروج عن النص. وأشار إلي أن نتيجة المباراة صعب التكهن بها في ظل امتلاك لاعبي الفريقين خبرة المباريات الإفريقية وثقافة الفوز, بالإضافة إلي أن الأهلي والزمالك يعتمدان علي عناصر تمثل عصب المنتخب الأول. متابعة:
المصدر الاهرام المسائي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق