الأحد، 21 يوليو 2013

الاستنساخ.. إنجاز العصر أم خيال وتسويق؟

برز موضوع الاستنساخ كثيرا في الآونة الأخيرة والأنباء عن الإنجازات العلمية الكبيرة في هذا المجال من جهة والانتقادات العديدة التي تلف هذا التخصص الطبي، وبين هذا وذاك، فقد رأي ديفيد كينج الحاصل على شهادة الدكتوراه في البيولوجيا الجزئية ورئيس مركز علم الوراثة الإنسانية.
يقول كينج: أشعر بالغضب من الأطباء وشركات التسويق الإعلامي الذين يقومون بنشر أفكار علاج مختلف الأمراض المستعصية من خلال علم استنساخ الخلايا الجذعية، الأمر الذي يرفع آمال المرضى وعائلاتهم لدرجات عالية في الوقت ذاته الذي لا تتوفر فيه أدلة قطعية على هذه الوعود.
وأضاف: يقال للجميع بأن علم استنساخ الخلايا الجذعية سيعود بفوائد طبية كبيرة في الوقت الذي تعتبر فيه مخاطر استنساخ أجنة ضئيلة جدا، وفي الحقيقة فإن العكس صحيح.
بالنسبة لموضوع استنساخ الأجنة، فمن المعلوم سبب الرفض الأخلاقي لهذه المبدأ من قبل دول العالم ما عدا الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هناك العديد من الناس النرجسيين وأباطرة المال والنفوذ ممن يرغبون بالاستحواذ على نسخ منهم، في الوقت الذي يوجد أطباء لن يمانعوا من الحصول على أموال ضخمة من هؤلاء الأباطرة، والتمكن من الفرار إلى دول لا يمكن ملاحقتهم فيها قانونيا.
وأشار كينج إلى أن علم استنساخ الخلايا الجذعية في الأصل يهدف إلى إيجاد أنسجة متطابقة مع أنسجة المريض ويمكن زرعها دون مخاوف من أن يرفضها الجسم، وهذا هو جوهر العلم الحقيقي والذي مازال في مراحله المبكرة حيث أن المخاطر تأتي في مراحل لاحقة والمشاكل البيولوجية التي من الممكن أن يواجهها المريض مستقبلا والتي قد تعرض حياته للخطر.
وأوضح كينج أن علم الاستنساخ يفسر على أنه دفع الطبيعة للقيام بشيء لا تريد فعله، وأن الاستنساخ يخلّف تشوهات في الخارطة الجينية، وأكبر دليل على ذلك هو أن الحيوانات المستنسخة تكون في غالب الأحيان مريضة، وهذا الخلل والتشوهات سيكون موجودا في أي نسيج أو خلايا يتم استنساخها، وعليه فإن استنساخ أجنة وأطفال سيعتبر أمرا غير أخلاقي.
وعلى الصعيد التسويقي فإن استخدام الخلايا والأنسجة المستنسخة في الطب العام وتوفيرها للجميع هو أمر لا يمكن تحمل تكاليفه المادية.



المصدر ايجى نيوز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق