الثلاثاء، 23 يوليو 2013

اليوم كلاسيكو الكرة المصرية علي ساحل البحر الأحمر


الجونة‏:‏ محمد الخولي حاتم الشربيني عبدالحكيم أبوعلم‏-‏ تصوير‏:‏ محمد عادل‏]‏

تتجه أنظار الجماهير الكروية في مصر والعالم العربي وإفريقيا‏,‏ في الساعة الرابعة والنصف عصر اليوم‏,‏ نحو ستاد الجونة بالغردقة‏,‏ حيث يقام الكلاسيكو المصري المرتقب بين فريقي الزمالك والأهلي


 في الجولة الأولي من المجموعة الأولي بدور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
وهو اللقاء الذي سيديره الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي, ومعه كل من المغربي رضوان العاشق والجزائري عبد الحق اتشالي والجزائري مختار أمالو حكما رابعا.
وقد شاءت الظروف أن يقع قطبا الكرة المصرية في مجموعة واحدة بجوار كل من أورلاندو بيرتس الجنوب إفريقي وليوبارد الكونجولي حيث انتهت مباراتهما بالتعادل السلبي, لتدخل الكرة المصرية منافسات المعترك الإفريقي, وبدلا من أن تصبح القمة بين الأهلي والزمالك مصرية خالصة, ازدادت سخونة لتصبح مصرية إفريقية, وتزداد المواجهة صعوبة بين القطبين,.
لذلك نجد أن مباراة اليوم ستكون مواجهة جديدة بينهما وتحديا جديدا لكل منهما واختبارا صعبا للكرة المصرية,
وبنظرة للقاء, نجد أن مباراة اليوم تختلف كثيرا عن مواجهاتهما السابقة, سواء في الدوري الممتاز أو دوري الأبطال الإفريقي, لأن كلا منهما سيخوض اللقاء وسط ظروف صعبة, ربما لم تتكرر من قبل.
فالمبارة لم تعرف الاستقرار إلا مؤخرا, بتأرجح إقامتها بين هنا وهناك ثم رفض من الأمن, ليستقر بها المطاف في النهاية بإقامتها علي ساحل مدينة الغردقة عروس البحر الأحمر عصرا قبل الإفطار, حيث الطقس الحار والصيام, إلي جانب إلغاء مسابقة الدوري بقرار من إتحاد الكرة بسبب الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد حاليا, والتي أثرت كثيرا علي استعدادات الفريقين لهذه المواجهة الصعبة, حيث إن الفرصة لم تكن متاحة أمام أي منهما لإعداد قوي, ولكن علي كل حال فالظروف متشابهة للفريقين باعتماد كل منهما علي التدريبات مع ندرة المباريات الودية, وهذا بالطبع سيؤثر علي الفريقين فنيا وبدنيا, وبالتالي علي المستوي العام لهذه المباراة التي ينتظرها عشاق الكرة ليروا ماذا سيقدم خلالها نجوم الفريقين ومدربهما حلمي طولان ومحمد يوسف.
وبعيدا عن الظروف والموقف الأمني في مصر وموقف الألتراس الزمالكاوي والأهلاوي, والذي قد يلقي بظلاله السلبية علي هذا المواجهة, والتي لا نعلم إلي أي مدي ستصل هذه الظلال الكثيفة في ظل إصرار ألتراس الفريقين علي اقتحام المباراة رغم مسافة الـ600 كيلو متر وقرار إقامتها بدون جمهور, والعقوبات التي تقع علي الفريقين في حالة اقتحام جماهير الفريقين للقاء, رغم ذلك فإن المباراة ذات أهمية كبيرة لقطبي الكرة المصرية.
فبخلاف الزعامة علي الكرة المصرية, فإنها تمثل الانطلاقة القوية المطلوبة لكل منهما في بداية مشواره في دور الثمانية الإفريقي, لذلك سيدخلها الفريقان بشعار الفوز المطلوب الذي سيسعي كل منهما لتحقيقه في صراع قد يكون متكافئا داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين, ولكنه سيكون خارجه, غير ذلك لأن هناك خبرة حلمي طولان المدير الفني للزمالك رغم توليه المهمة من فترة قصيرة, والتي ستواجه طموح محمد يوسف المدير الفني الصاعد للأهلي.
وإذ لم يتحقق الفوز, أو لم يستطع أي فريق إدراكه, فعلي الأقل سيتغير الشعار وسيرفع كل منهما رفض الهزيمة المؤلمة, ليكون الموقف في النهاية هو التعادل المطلوب والمريح لكل منهما في هذه الظروف الصعبة.
وإذا انتقلنا للأوراق الرابحة للفريقين, فسنجد أن العائدين من الخارج, سواء أبوتريكة وشيكابالا هما القوة الضاربة لفريقه, وسيعتمد عليهما المدربان اعتمادا كبيرا.
ففي الزمالك صاحب المباراة, سنجد أن خط الوسط سيكون مفتاح اللعب, وسيعتمد خلاله طولان علي كل من أحمد حسن ونور السيد في إيقاف هجمات الأهلي وسرعة الارتداد من الدفاع للهجوم, واستغلال سرعة ومهارة شيكابالا ومحمد إبراهيم وأحمد جعفر, وذلك مع تأمين دفاعي لمحمود فتح الله وصلاح سليمان ومن خلفهما الحارس المخضرم عبد الواحد السيد مع استغلال انطلاقات الظهيرين أحمد سمير و محمد عبد الشافي.
ونفس الموقف مكرر في الأهلي حيث سيعتمد محمد يوسف علي قوة خط الوسط بوجود حسام عاشور وعبد الله السعيد وشهاب الدين أحمد, في إيقاف هجمات الزمالك والنقل المرتد السريع للهجمات, مع انطلاقات أبو تريكة وأحمد عبد الظاهر وعبد الله السعيد, وسيبرز هنا دور المخضرم وائل جمعة وزميله محمد نجيب في تأمين الدفاعات لتحصين ومساندة الحارس الشاب شريف إكرامي, مع التركيز علي انطلاقات ظهيري الفريق.
تتبقي طموح وآمال الجماهير المصرية في الخروج الآمن لهذه المواجهة الصعبة كرويا وجماهيريا مع آمال وطموح الملايين في مشاهدة مباراة كروية دون مشكلات كروية.



المصدر الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق