معظم منتجي المسلسلات التي تذاع الآن في الشهر الفضيل.. يعلمون جيداً انهم كانوا يحضرون مسلسلاتهم لعرضها وبثها علي القنوات المختلفة في شهر رمضان المبارك فهم يعملون ومطمئنون وواثقون من العرض في رمضان ولذا من المفترض وشيء بديهي جداً أن يكون العمل الفني الذي سيذاع علي مستوي شهر فضيل معظم له قدسيته.. قد يقول أحدهم.. اننا نقدم عملاً فنيا هدفه الترفيه.. وأقول فعلا الترفيه مطلوب.. لكن ما هو ليس مرغوبا ولا جاذبا.. ولا محببا هو أننا نتفاخر بعمل درامي عبارة عن ابتذال فني.. واستسهال فكري مشاهده مكررة.. وحواره هابط.. ما هو الهدف ان اعرض عملا يتناول مشاهد كباريهات صاخبة.. وصفقات مخدرات.. لقطات تقطيع الحشيش.. ناهيك عن مناظر بعض ابطاله وهم يلقون افيهات تثير »القرف« مثلما في » مزاج الخير«
قد تكون هذه الموضوعات المكررة والتي سبق أن قدمها التليفزيون في اكثر من عمل تصلح للسينما.. التي نذهب بارادتنا اليها.. لكنها لاتصلح لاجيال من الصغار والكبار يشاهدونها في بيوتهم.. وفي الشهر الكريم الفضيل الذي لحكمة عالية وارادة سامية شرعه الله سبحانه وتعالي ليهذب ما في الانسان من طبع ويقوم ما اعوج من خلق ويربي النفس علي عاطفة الرحمة واجتناب المعاصي ولا أدري ما هي القيمة التي يضيفها »مزاج الخير«.. وعتابي لعملاقة المسرح العظيمة سميحة ايوب التي دافعت عن المسلسل وعن قصته ومضمونه.. والسبب طبعا لانهم جعلوها تعود للتليفزيون بعد غياب طويل.. ما هي »سبوبة« والسلام.. ولازم ندافع عنها.. وآه من بعض الفنانين؟
المصدر الاخبار - عاطف سلىمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق