مركب الضراير سارت ومركب السلايف غارت هذا المثل الذي يعكس الوجه السيئ لكلمة الغيرة قد يتجاوز مجرد تصرفات عادية أو مألوفة ليصل إلي درجات من الخطورة ربما تتسبب في مشاكل عميقة تصل أحيانا إلي قطع الأرحام, رغم أن تجنب تلك المشاكل ممكن كما يري المتخصصون.
فالغيرة غالبا تظهر بين النساء في العائلة الواحدة إذا ما كان هناك مجال للمقارنة أو المنافسة وأبرز صورها تكون بين السلايف( زوجات الأخوة), لأن كل منهن تسعي للتميز والسيطرة وامتلاك قلوب الآخرين وخاصة الحماة( أم الزوج), هذه الحقيقة العلمية يؤكدها د.أحمد يحيي أستاذ علم الاجتماع بجامعة السويس موضحا أن تنافس السلايف بين بعضهن البعض في التباهي بما يملكن من أثاث وملابس أو موارد مالية وقد يصل أحيانا إلي الأولاد وتميزهم في مظهرهم وتعليمهم وتربيتهم.
وبصورة إجمالية فإنه من المؤسف أن طريقة وأسلوب تربية البنات في مرحلة ما قبل الزواج تقوم علي تعميق مفاهيم وقيم الندية والتنافس والتحدي مما يزيدها انتشارا في نفوسهن في المستقبل. ولا تختلف هذه القيم في مصر عنها في باقي العالم.
ويؤكد د.احمد يحيي أن أسلوب التنشئة يلعب دورا رئيسيا في صياغة السلوك الإنساني سلبا أو إيجابا في علاقة الإنسان بالآخرين, ومن تهيئة البنت وتوعيتها بهذه القيم السلوكية التي ستتعرض لها في مستقبلها, يضاف إلي هذا أن الفن والإعلام مسئول عن تعميق أو تهذيب أو رفض هذا السلوك الذي ينتشر بين الناس( ذكورا أو إناثا) لأن النماذج التي تقدم في الفن( المسلسلات والأفلام) كثيرا ما تعمق هذا السلوك السلبي, ومن المؤسف أن بعض الأسر تقف بجوار بناتها ضد سلايفها حتي ولو كانت علي خطأ دون توعية أو تبصير.
كما أن ثقافة( أشمعني) تسيطر علي مجمل تفكير أفراد الأسرة وكذلك الزوجة وكأن الحياة تقوم علي العناد والتحدي, وهنا يلعب الرجال دورا أساسيا في غرس قيم القناعة والإشباع والرضا بما قسمه الله دون الوقوع في براثن تلك السلوكيات التي قد تؤدي إلي دمار البيوت, وعندما يصدر هذا الشعور إلي الأولاد يصبح الصراع بين الأولاد جزءا مكملا لما بين الكبار.
ويؤكد د.إيهاب محمد عيد أستاذ الصحة العامة والطب النفسي السلوكي بجامعة عين شمس وجهة نظر د.يحيي مضيفا أنه يجب أن تكون زوجات الأخوة علي وعي و دراية عالية حتي لا تتحول العلاقة بينهم إلي علاقة تنافسية, لأن العلاقة بينهن تعتمد علي عدة عوامل أهمها المرجعية الدينية والمستوي الثقافي والاجتماعي.
وهناك بعض السلايف تعتمد علي العلاقة التنافسية للاستحواذ علي الحماة خاصة إذا كانت الحماة ذات شخصية قوية وحريصة علي ألا تفقد ابنها وتصبح خارج نطاق السيطرة, فيحاولن التودد إليها بالتشبه بمظهرها أو مساعدتها في الأعمال التي تقوم بها من أجل أن يسحبوا السجادة من تحت أقدام بعضهن البعض, خاصة في المستوي الاجتماعي المنخفض, ولكن إذا ارتفع المستوي الاجتماعي والثقافي فيأخذ التودد إلي الحماة شكل المجاملات. وقد يتحول السلايف إلي سبب مهم من أسباب المشاكل العائلية ليس بسبب التنافس أو الغيرة ولكن بسبب تكتلهن, ففي حالة حدوث ظلم أو عدوانية عليهن ولاحظن سيطرة الأم فقد يصبحن يدا واحدة ويهددن بالانفصال فتتحول الحياة إلي معركة ولكل واحدة أسلحتها فهن الزوجات وأمهات الأولاد.
و ينصح د.إيهاب النساء بالصبر ومحاولة أن تتقي الله في الزوج ووالدته, فكثير من الزوجات كل ذنبهن هو أنها علي فطرتها ولا تجد سبيلا للحصول علي ما تريد سوي التحايل والمكر, والنتيجة ليس الحصول علي ما تريد وإنما إثارة المشاكل التي يدفع ثمنها الأبناء ويعانون من التشتت بين زوجاتهم وأمهاتهم ويشعرون بالتمزق بين القوتين.
وأخيرا يؤكد د.إيهاب علي التوازن في هذه العلاقة حفاظا علي سير الأمور فإذا اتسمت الحماة والزوجة بالحكمة فلن نجد أي مشكلة.
وبصورة إجمالية فإنه من المؤسف أن طريقة وأسلوب تربية البنات في مرحلة ما قبل الزواج تقوم علي تعميق مفاهيم وقيم الندية والتنافس والتحدي مما يزيدها انتشارا في نفوسهن في المستقبل. ولا تختلف هذه القيم في مصر عنها في باقي العالم.
ويؤكد د.احمد يحيي أن أسلوب التنشئة يلعب دورا رئيسيا في صياغة السلوك الإنساني سلبا أو إيجابا في علاقة الإنسان بالآخرين, ومن تهيئة البنت وتوعيتها بهذه القيم السلوكية التي ستتعرض لها في مستقبلها, يضاف إلي هذا أن الفن والإعلام مسئول عن تعميق أو تهذيب أو رفض هذا السلوك الذي ينتشر بين الناس( ذكورا أو إناثا) لأن النماذج التي تقدم في الفن( المسلسلات والأفلام) كثيرا ما تعمق هذا السلوك السلبي, ومن المؤسف أن بعض الأسر تقف بجوار بناتها ضد سلايفها حتي ولو كانت علي خطأ دون توعية أو تبصير.
كما أن ثقافة( أشمعني) تسيطر علي مجمل تفكير أفراد الأسرة وكذلك الزوجة وكأن الحياة تقوم علي العناد والتحدي, وهنا يلعب الرجال دورا أساسيا في غرس قيم القناعة والإشباع والرضا بما قسمه الله دون الوقوع في براثن تلك السلوكيات التي قد تؤدي إلي دمار البيوت, وعندما يصدر هذا الشعور إلي الأولاد يصبح الصراع بين الأولاد جزءا مكملا لما بين الكبار.
ويؤكد د.إيهاب محمد عيد أستاذ الصحة العامة والطب النفسي السلوكي بجامعة عين شمس وجهة نظر د.يحيي مضيفا أنه يجب أن تكون زوجات الأخوة علي وعي و دراية عالية حتي لا تتحول العلاقة بينهم إلي علاقة تنافسية, لأن العلاقة بينهن تعتمد علي عدة عوامل أهمها المرجعية الدينية والمستوي الثقافي والاجتماعي.
وهناك بعض السلايف تعتمد علي العلاقة التنافسية للاستحواذ علي الحماة خاصة إذا كانت الحماة ذات شخصية قوية وحريصة علي ألا تفقد ابنها وتصبح خارج نطاق السيطرة, فيحاولن التودد إليها بالتشبه بمظهرها أو مساعدتها في الأعمال التي تقوم بها من أجل أن يسحبوا السجادة من تحت أقدام بعضهن البعض, خاصة في المستوي الاجتماعي المنخفض, ولكن إذا ارتفع المستوي الاجتماعي والثقافي فيأخذ التودد إلي الحماة شكل المجاملات. وقد يتحول السلايف إلي سبب مهم من أسباب المشاكل العائلية ليس بسبب التنافس أو الغيرة ولكن بسبب تكتلهن, ففي حالة حدوث ظلم أو عدوانية عليهن ولاحظن سيطرة الأم فقد يصبحن يدا واحدة ويهددن بالانفصال فتتحول الحياة إلي معركة ولكل واحدة أسلحتها فهن الزوجات وأمهات الأولاد.
و ينصح د.إيهاب النساء بالصبر ومحاولة أن تتقي الله في الزوج ووالدته, فكثير من الزوجات كل ذنبهن هو أنها علي فطرتها ولا تجد سبيلا للحصول علي ما تريد سوي التحايل والمكر, والنتيجة ليس الحصول علي ما تريد وإنما إثارة المشاكل التي يدفع ثمنها الأبناء ويعانون من التشتت بين زوجاتهم وأمهاتهم ويشعرون بالتمزق بين القوتين.
وأخيرا يؤكد د.إيهاب علي التوازن في هذه العلاقة حفاظا علي سير الأمور فإذا اتسمت الحماة والزوجة بالحكمة فلن نجد أي مشكلة.
المصدر الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق