الإخوان يحولون "الفنية الفندقية" لمراحيض عامة و"عبد العزيز جاويش" سلخانة للماشية و"الفكرية" فندق للمبيت".. و"التعليم" تبلغ الشرطة والجيش
تسبب اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية فى انتهاكات بالغة لمدارس المنطقة بعد أن حول المتظاهرون المدارس لسلخانات لذبح الماشية وأخرى لمراحيض عامة، وثالثة لفندق للمبيت، مما قد يؤثر على مستقبل العمل بتلك المدارس فى العام الدراسى المقبل الذى يبدأ مطلع سبتمبر، بالإضافة إلى تعطيل امتحانات الدور الثانى لطلاب لتعليم الأساسى والتى عمدت مديرية التربية والتعليم على تأجيل الإمتحانات بتلك المدارس لأجل غير مسمى.
رصدت تقارير تم رفعها لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، عدم صلاحية مدرسة عبد العزيز جاويش للتعليم الأساسى القريبة من مقر الاعتصام، عدم صلاحية المدرسة لإجراء امتحانات الدور الثانى مما تسبب فى تأجيلها أكثر من مرة رغم اعتصامات أولياء الأمور.
وأكدت شاهيناز الدسوقى مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن المعتصمين اقتحموا المدرسة مشيرة إلى إنها أرسلت وفدا حاول تكرارا إقناعهم بأن المدرسة سيتم إعدادها لاستقبال الامتحانات إلا أنهم أكدوا أنهم يستخدمون دورات المياه ويستظلون بالأشجار الموجودة بفناء المدرسة، وبعد زيادة أعداد المعتصمين ووصول وفود من الأقاليم التى تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، زاد الوضع سوءا، واقتحم المعتصمون المدرسة بالقوة وأصبحت مرتعا لهم، وتحولت فصول المدرسة إلى غرف نوم للمعتصمين وتحولت بعض الغرف المغلقة بالمدرسة إلى غرف لذبح الماشية والدواب والماعز، كما تحول فناء المدرسة إلى بركة من مياه المجارى بسبب سوء استخدام المعتصمين لدورات المياه.
وأكدت الدسوقى أنها تقدمت ببلاغ إلى قسم أول مدينة نصر بما يحدث من تجاوز بمدرسة عبد العزيز جاويش، بالإضافة إلى إرسال خطاب رسمى للمسئول العسكرى بالمنطقة بالوضع داخل المدرسة والمدارس المحيطة والذى وعد بحل المشكلة فى أقرب وقت.
فيما عانت مدرستا التربية الفكرية والفنية الفندقية من الروائح الكريهة التى سببها سوء استخدام المعتصمين لدورات المياه، وأدى الضغط الكبير من المعتصمين على المدرستين لاستخدام دورات المياه إلى قضاء بعض المعتصمين حاجتهم ببعض جنبات فناء المدرسة، الأمر الذى أدى إلى ازدياد الروائح الكريهة إلى خارج المدرستين بالإضافة إلى أن المجارى طفحت وأصبح فناء المدرسة مكانا لتجمع الأوبئة والأمراض بسبب التلوث الذى انتشر نتيجة لاستغلال المعتصمين لمرافق المدرستين .
فيما أكدت شاهيناز الدسوقى مديرة مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أن مدرسة المستقبل 1 التابعة لإدارة غرب مدينة نصر التعليمية يتناوب على حراستها معلمو المدرسة بالإضافة إلى عدد من أمن الإدارة التعليمية وعدد من عمال العهدة لحمايتها من بطش المعتصمين الموجودين بمحيط رابعة العدوية .
فيما أكد الدكتور محمد زهران منسق الجبهة الحقوقية للمعلمين، أن ما حدث بالمدارس المحيطة باعتصام أنصار الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسى بميدان رابعة العدوية من أذى وتعد يعكس مدى تجاهل هؤلاء المعتصمين والاستهانة بجزء كبير من مطالبهم المشروعة، وأضاف زهران أن حديثه عن النظر لمطالب المعتصمين لا يعصمهم من تحمل مسئولية تخريب هذه المدارس وإنما يتحملون مسئولية تخريبها كاملة، ومراعاة ملكيتها للدولة واستخدام دورات المياه بالطريقة اللائقة حتى لا يحدث ما حدث.
وأشار زهران إلى أنه كان أحد المعارضين لنظام الرئيس المعزول محمد مرسى إلا أنه من أنصار تقارب وجهات النظر ومعرفة المطالب المشروعة لهؤلاء المعتصمين، وأنه بعد رحيل محمد مرسى لابد من احتواء كافة الأطراف حتى يصبح الناتج العام لصالح الوطن، مضيفا أنه لابد من إطلاق مبادرة وطنية للتصالح بين كافة الأطراف، ويطلق هذه المبادرة المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت لوأد الفتنة ونحرها فى مهدها، وتتضمن هذه المبادرة معرفة القتلة والمحرضين على أعمال العنف ومعاقبتهم وبدء صفحة جديدة ومناخ ديمقراطى تسير من خلاله مصر على طريق الاستقرار.
ومن جانبها، قالت سامية سلامة مديرة التعليم العام بمديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، أنها تتابع المدارس المحيطة باعتصام أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسى منذ أن بدأ الاعتصام وحتى اليوم، وأن المكان هناك أصبح غير أمن، فضلا عن التخريب المستمر لمنشآت وزارة التربية والتعليم والمدارس المحيطة بميدان رابعة والتى وصل عددها إلى 4 مدارس، بالإضافة إلى تعطيل تلك المدارس عن استقبال امتحانات الدور الثانى للمرحلتين الابتدائية والإعدادية بعد أن أصدرت شاهيناز الدسوقى مديرة المديرية قرارا بتأجيل الامتحانات بتلك المدارس بعد أن حصلت على موافقة من الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة بذلك.
وأضافت سامية أنها تسكن بإحدى النقاط القريبة من اعتصام الإخوان المسلمين وتتابع أساليب تعاملهم مع المنشآت، وأنها أجرت زيارات متكررة لمدرسة عبد العزيز جاويش وهى أكثر المدارس التى تعرضت لانتهاكات منذ أن بدأ الاعتصام، والتى وصل بها الحال إلى أن أصبحت مكانا لمبيت المعتصمين وتحولت بعض الغرف المغلقة داخل المدرسة إلى سلخانة لذبح الماشية فضلا عن طفح المجارى بسبب سوء استخدام دورات المياه والذى أدى إلى انتشار الرائحة الكريهة بمحيط المدرسة .
المصدر كايرو دار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق