الأحد، 21 يوليو 2013

صلاح السعدنى: لم نتعمد الإساءة للصعيد فى "القاصرات"

قال الفنان الكبير صلاح السعدنى، إن جرأة مسلسل "القاصرات" هى التى دفعته إلى قبول الدور، رغم علمه المسبق بأن الأحداث والمشاهد قد تكون صادمة بالنسبة للبعض.

وأضاف السعدنى، أنه لم يكن ينوى المشاركة فى دراما رمضان لهذا العام، لكن عندما عرض عليه سيناريو "القاصرات" فوجئ بجرأة تناول مثل هذه القضية على شاشة التليفزيون وهنا بدأ يفكر فى الأمر.

وأشار إلى أنه تحدث مع مخرج المسلسل قبل البدء فى تصويره وتناولا معا رؤية الأخير فى معالجة القضية الشائعة، خاصة إذا وضعنا فى الاعتبار أنها ستكون عبر مسلسل تليفزيونى يدخل كل بيت وسيكون عرضه فى شهر رمضان المبارك.

ولفت إلى أن مخرج العمل كان متمسكا بطريقة الصدمة للمشاهدين منذ الحلقة الأولى ليقول للجميع أننا نقدم عملا مختلفا، وبالفعل هذا ما حدث حيث شهدت الحلقة الأولى وفاة طفلة يوم زفافها من بطل المسلسل "عبد القوى"، حيث أصيبت بنزيف حاد، لأنها لم تتحمل العلاقة الزوجية.

ولفت الفنان الكبير إلى أن الظاهرة التى يناقشها المسلسل موجودة بالفعل فى المجتمع خاصة بالقرى والنجوع، مشيرا إلى أن من يلجأ إلى الزواج من طفلة فى عمر أحفاده بدعوى استعادة الشباب هو مختل عقليا بكل تأكيد.

وأوضح الفنان صلاح السعدنى أن أكثر ما أثار حماسه لمسلسل "القاصرات" أنه يتناول ظاهرة زواج القاصرات بشكل أكثر واقعية، من خلال قرية مصرية عادية يقوم أحد أثريائها باستغلال الأسر الفقيرة للزواج من بناتهن وهن فى عمر الزهور، مشيرا إلى أن هذا الطرح أعجبه بشدة، لأنه لا يعتمد على الصورة النمطية لمثل تلك الزيجات بأنها تتم عادة بين أثرياء الخليج والفتيات صغيرات السن.

وأعرب السعدنى عن سعادته البالغة بردود أفعال المشاهدين على المسلسل، خاصة وأنه كان يخشى ألا يتقبل البعض جرأة الطرح، وقال إن فريق العمل حرص على التنويه فى بداية بعض الحلقات بأنها تحتوى على مشاهد قد لا تناسب الأطفال، وهذا حرصا منا على ألا نصدم المشاهدين.

ونوه إلى أن بعض الحالات لا يكون فيها الثراء والفقر البطل الحقيقى للقصة، فهناك أسر تسعى إلى تزويج ابنتها فى سن صغيرة بدعوى الستر، وكشف عن أن والدته أنجبت وهى فى سن 12 عاما ووالده كان فى سن 15 سنة فقط، مشيرا إلى أن شقيقته الكبرى تزوجت أيضا فى سن صغيرة لدرجة أن أبناءها كانوا أكبر منه سنا وجميعهم توفوا منذ سنوات.

وحول الانتقادات الموجهة للمسلسل بدعوى الإساءة إلى الصعيد، قال السعدنى "لا يمكن إنكار وجود هذه الظاهرة فى بعض قرى ونجوع الصعيد، وليس معنى تناولها دراميا أننا نسىء إلى الصعيد"، مضيفا: لا يمكن أن ندفن رءوسنا فى الرمال طوال الوقت بدعوى عدم الإساءة إلى البعض، لأنه يجب أن نخرق الصمت إزاء مشاكلنا ونتناولها لتكون خطوة أولية لحلها.



المصدر كايرو دار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق