الأحد، 21 يوليو 2013

الغنوشى على خطى إخوان مصر: "تمرد" التونسية مشبوهة وتعمل لجهات معينة

على خطى جماعة الإخوان المسلمين بمصر، قلل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى، ما تقوم به حركة "تمرد التونسية" وقال إن حركة "تمرد" لا تقلق الحكومة ولن تزعزع ثقة الترويكا بنفسها، ولن تؤثر على برامج العمل المستقبلية للدولة التونسية..

وأضاف الغنوشى فى تصريحات له أمس الأحد، نشرتها جريدة الصباح التونسية: على عكس ما ذهبت إليه بعض الجهات بأن الحكومة خائفة من حركة تمرد وسارعت بتقديم تنازلات استجابة لمطالب المتمردين، فلا أساس لهذا الكلام من الصحة، لأن مثل هذه الحركات المشبوهة والفوضوية لا تقدم برامج واضحة، ولا تؤسس لبديل سياسى واقتصادى واجتماعى، بل هى حركات تخريب وهدم تعمل لفائدة جهات معينة، تريد الانقضاض على السلطة مهما كانت التكاليف، غير آبهة لما يمكن أن تؤول إليه الأمور نتيجة هذا التهور السياسى.

وبعث رئيس حركة النهضة التونسية برسالة طمأنة للشعب التونسي، مفادها أنه لا خوف على الحريات العامة والفردية فى تونس، مؤكداً أن التصور السياسى والاقتصادى والاجتماعى لحركة النهضة قائم على الحرية التامة من منطلق مبدأ لا إكراه فى الدين.

وأشار إلى أن حرية الضمير المنصوص عليها فى الدستور الجديد يدل قطعا على صدق نوايا النخب الحاكمة فى تكريس قيم الحرية بشتى أشكالها بما يضمن تهيئة أرضية ملائمة لإنشاء مجتمع ديمقراطى.

وأشار الغنوشى إلى أن حركة النهضة هى أكثر الأحزاب التى قدمت تنازلات فى جميع الحوارات وفى أصعب المراحل التى مرت بها البلاد بهدف تحقيق التوافق والنأى بالحركة على التفرد بالرأى ومشاركة جميع الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى فيما يمكن أن ينفع تونس حسب قوله.

وأكد أن حركة النهضة تفتح أبواب الحوار على مصراعيه مع جميع مكونات النسيج السياسى والمدنى فى سبيل إيجاد صيغة توافقية للمضى نحو إنتخابات فى أقرب الآجال.. ومن يريد التغيير عليه بالتوجه نحو صناديق الاقتراع".

ونفى الغنوشى تعارض الإسلام مع قيمة الحرية، وقال إن حركة النهضة - وعلى عكس ما يروج - لا تخشى من توسع دائرة الحريات بل تسعى إلى دعم مكاسب هذه القيمة.. مؤكدا أن الخطر الحقيقى يكمن فى محاولة بعض الأطراف فى المجتمع التونسى الاستحواذ على القيم الكونية وحصرها فى مفاهيم خاصة وخاطئة لا تتماشى مع روح العصر والنمط الاجتماعى للشعب التونسى.

 


المصدر اليوم السابع



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق