الأحد، 4 أغسطس 2013

مساجد "الإخوان" في أمريكا تهاجم السيسي.. والجالية المصرية ترد بطرح مشروعات كبرى على حكومة الببلاوي

شهدت الأيام القليلة الماضية، تحركات نشطة من قبل عناصر مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين داخل الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف محاولة التأثير على الرأي العام الأمريكي، الذي مازال يعاني ارتباكا تجاه ما يحدث في مصر.ورصدت "الوطن" قيام عدد من المساجد الكبرى في مختلف الولايات، وخاصة التي تشهد تجمعات للمصريين، بحشد المصلين لتأييد الرئيس المعزول، وقام بعض أئمة هذه المساجد بالدعاء على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، أثناء خطبة صلاة الجمعة، وهو الامر الذي أثار غضب عدد كبير من المصلين، لاسيما في مسجد دار الهجرة في ولاية فرجينيا، وكذلك في مساجد ولاية نيوجيرسي.بالتزامن مع ذلك، واصلت مراكز الأبحاث الأمريكية عقد مؤتمرات خاصة حول الأوضاع في مصر، وتبنت جميعها وجهة النظر الإخوانية، على الرغم من تأكيدهم فشل إدارة الرئيس المعزول للبلاد.فبعد أيام من تنظيم مؤتمر حول 30 يونيو، يستعد مركز الشرق الأوسط لتنظيم مؤتمر ثان لمناقشة الموضوع نفسه، بينما عقد مركز كارنيجي، مؤتمرًا مخصصا لبحث دور ما أسماه بـ"الدولة العميقة" في الإطاحة بمحمد مرسي.وعلى الجهة الأخرى، اختلف نمط العمل بين الجالية المصرية وتجمعاتها، مابين لوبي مدافع عن الثورة المصرية يتولى التواصل مع الإعلام الأمريكي ومراكز الأبحاث وأعضاء الكونجرس، لترسيخ حقيقة أن ما شهدته مصر ثورة شعبية وليس انقلاب عسكري، ويضم هذا اللوبي رؤساء أندية وتحالفات المصريين في ولايات واشنطن وميرلاند وفيرجينيا ونورث كارولينا.في حين تعمل الجالية المصرية في لوس أنجلوس، على طرح عدد من الأفكار والمشروعات الاقتصادية الكبرى على حكومة الدكتور حازم الببلاوي، بغرض النهوض بالاقتصاد المصري خلال تلك المرحلة، والانتقال به لمرحلة النمو الحقيقي بدلا من المساعدات.وأوضح المهندس هشام ستيته، نائب رئيس البيت المصري، أحد اكبر الكيانات الممثلة للجالية المصرية في كاليفورنيا أن الجالية وما تملكه من عقول وأموال، كانت منذ اللحظة الأولى لثورة يناير على أهبة الاستعداد لمساعدة الوطن الأم، وبالفعل طرحت عدة مشروعات وقت تولي المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، وعاودت طرحها في فترة حكم الدكتور مرسي، ولكن كانت تصدم بكم لا يتصور من البيروقراطية والأجواء غير المشجعه،بحسب قوله، موضحًا أن الجالية تأمل أن يكون هناك تغيير حقيقي، كي تتمكن من مساعدة مصر.وأضاف ستيته في تصريحات خاصة لـ"الوطن": "لدينا عدة مشروعات عملاقة، بداية من مشروع قومي للقضاء على (فيرس سي)، ويتبناه العالم المصري الكبير، الدكتور طارق حسنين، الذي اكتشف علاج للمرض الذي يعد كارثة في كل بيت مصري، ونرى أن هذا المشروع يستحق أن يكون مشروعا قوميا، وكذلك لدينا دراسات جاهزة حول تطبيق نموذج (الجراج متعدد الطوابق) في القاهرة والمحافظات ذات الكثافة السكانية، للإسهام في حل مشكلة المرور، وأيضا مشروع آخر يتبناه رجل الأعمال، إيميل يونان، حول تدوير القمامة والاستفادة منها وإقامة صناعات من خلالها، توفر العديد من فرص العمل، فضلا عن مشروع آخر لحل مشكلة البطالة وهو (المطعم المتنقل)، وهو نموذج شهير في شوارع مختلف الولايات الأمريكية، يضمن حل عملي لمشكلة البطالة، وغير ذلك من المشروعات، فماتريدة الجالية هو أن ترى مصر في حجمها الذي تستحقه، وأن ينعم المصريون بوطن مستقر، وهذا الاستقرار مفتاحه البعد الاقتصادي".

المصدر الوطن


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق